أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري المؤرخ الأديب البحاثة. ولد سنة (756هـ) في قلقشندة (من قرى القليوبية، بقرب القاهرة، سماها ياقوت قرقشندة) ونشأ وناب في الحكم وتوفي في القاهرة. وهو من دار علم، وفي أبنائه وأجداده علماء أجلاء، توفي سنة (821هـ).
يشتمل هذا الكتاب على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة يستعرض فيه المؤلف فضل علم الأنساب وأهمية دراسته، وطبقات هذا العلم، ثم يعرج المؤلف بعد ذلك إلى دراسة نسب القبائل العربية يصدره بذكر نسب قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يختم المؤلف الكتاب بذكر أحوال العرب الدينية والسياسة والاقتصادية قبل وبعد الإسلام.
هذا كتاب جامع لأصول وفنون الكتابة بكل أنواعها لاسيما الكتابة النثرية، رتبه مصنفه على مقدمة وعشر مقالات وخاتمة، فالمقدمة في مبادئ يجب تقديمها قبل الخوض في كتابة الإنشاء، والمقالة الأولى فيما يحتاج إليه الكاتب، والثانية في المسالك والممالك، والثالثة في ذكر أمور تشترك فيها أنواع المكاتبات والولايات وغيرهما، والرابعة في المكاتبات، والخامسة في الولايات، والسادسة في الوصايا الدينية والمسامحات والإطلاقات والطرخانيات وتحويل السنن والتذاكر وذكر نسخ من ذلك، والسابعة في الإقطاعات والمقاطعات وذكر نسخ من ذلك، والثامنة في الأيمان، والتاسعة في عقود الصلح والفسوخ الواردة على ذلك، والعاشرة في فنون من الكتابة يتداولها الكتاب ويتنافسون في عملها ليس لها تعلق بكتابة الدواوين السلطانية ولا غيرها، والخاتمة في ذكر أمور تتعلق بديوان الإنشاء غير أمور الكتابة.