بدأ أبو الفداء في تاريخه بذكر الأنبياء على الترتيب ، ثم ذكر ملوك الفرس والفراعنة، وملوك العرب قبل الإسلام، ثم ذكر الأمم وأحياء العرب، ثم شرع في التاريخ الإسلامي؛ وبدأه بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وغزواته، وحياته، وصفاته، ثم ذكر الخلفاء الراشدين؛ وما حدث في خلافتهم؛ ثم رتب الأحداث بعد ذلك على التاريخ إلى أن وصل لسنة تسع وأربعين وسبعمائة فختم بها.
يقع الكتابُ مبوَّبًا في: مقدمة وجزأين، أما المقدمة فقد ذكر فيها المؤلف البواعثَ التي دفعته لتأليف كتابه. وبدأ الجزء الأول من الكتاب بباب: مَنْ اسمه أحمد أحمد بن الأحجم، والباب الأخير، كان بعنوان: باب مَنْ اسمه عبد العزيز عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة بن الماجشون. والكتاب يشتمل على أسامي الرواة، والمحدثين من أهل أصبهان. ممن حدَّث بها. إضافةً إلى ذكر من قدمها من القضاة، والفقهاء، مع ذكر طَرَفٍ من بَدْءِ أصبهان، وبنائها، وخصائصها، ولقد توخى المؤلف أن يكون ذلك كله مرتبًا على ترتيب حروف المعجم.