الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
روى الطبراني في "معجمه [قال الهيثمي في "الزوائد" ص 31 - ج 3: رواه الطبراني في "الكبير" وأبو الحويرث، وثقه ابن حبان، وضعفه مالك. وغيره، اهـ، قلت: أبو الحويرث هو عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي أبو الحويرث المدني]" حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن عباد المكي حدثنا حنظلة بن عمرو الأنصاري عن ابن الحويرث، قال: توفي جابر بن عبد اللّه، فشهدناه، فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بن علي رضي اللّه عنهم بين عمودي السرير، فأمر به الحجاج أن يخرج من بين عمودي السرير، ليقف مكانه، فأبى عليهم، فسأله بنو جابر، إلا خرجت، فخرج، وجاء الحجاج حتى وقف بين عمودي السرير، ولم يزل حتى وضع، وصلى عليه الحجاج، ثم جاء إلى القبر، فنزل حسن بن حسن في قبره، فأمر به الحجاج أن يخرج ليدخل مكانه، فأبى عليهم، فسأله بنو جابر، فخرج الحجاج الحفرة، حتى فرغ، انتهى. ورواه البخاري في "تاريخه الأوسط" حدثنا أحمد بن أبي بكر حدثنا عاصم بن سويد سمعت جدي معاوية بن معبد، قال: شهدت جابر بن عبد اللّه لما مات، فذكره مختصرًا، وزاد فيه وكنيته: "جابر بن عبد اللّه أبو عبد اللّه الأنصاري السلمي المدني"، انتهى. - حديث آخر: روى الطبراني أيضًا حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري حدثنا يحيى بن بكر، قال: توفي أسيد بن حضير سنة عشرين، وحمله عمر بين عمودي السرير حتى وضعه بالبقيع، وصلى عليه، انتهى. - حديث آخر: روى البيهقي في "المعرفة" [قلت: وفي "السنن" ص 20 - ج 4، كلها سوى أثر عثمان، وكذا الشافعي في كتاب "الأم" ص 231، قال النووي في "شرح المهذب: ص 269 - ج 5: والآثار المذكورة عن الصحابة رواها الشافعي. والبيهقي بأسانيد ضعيفة، إلا أثر سعد بن أبي وقاص، فصحيح، واللّه أعلم، اهـ] من طريق الشافعي أنبأ إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده، قال: رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن بن عوف واضعًا السرير على كاهله، قائمًا بين العمودين المقدمين، انتهى. ومن طريق الشافعي أيضًا أخبرنا بعض أصحابنا عن عبد اللّه بن ثابت عن أبيه، قال: رأيت أبا هريرة يحمل بين عمودي سرير، سعد بن أبي وقاص، انتهى. ومن طريق الشافعي [قلت: وفي "مسند الشافعي" ص 264 - ج 6 على هامش كتاب "الأم" ولفظه: رأيت عثمان بن عفان يحمل بين عمودي سرير أمه، فلم يفارقه حتى وضعه، اه، وفي رواية المسند: إسحاق بن يحيى، وهو ضعيف] رضي اللّه عنه أيضًا، أخبرنا الثقة من أصحابنا عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه عيسى بن طلحة، قال: رأيت عثمان بن عفان رضي اللّه عنه يحمل بين العمودين المقدمين، واضعًا السرير على كاهله، انتهى. ومن طريق الشافعي أيضًا أخبرنا بعض أصحابنا [بعض أصحابنا، الخ، في إسناده مجهول، وما تقدم عن ابن عمر في الأخذ بالجوانب الأربعة من حديث ابن أبي شيبة، قال ابن التركماني في "الجوهر": سنده صحيح، مع شرط مسلم.] عن ابن جريج عن يوسف بن ماهك، أنه رأى ابن عمر في جنازة رافع بن خديج، قائمًا بين قائمتي السرير، انتهى. ومن طريق الشافعي رضي اللّه عنه أيضًا، أخبرنا بعض أصحابنا عن شرحبيل أبي عون عن أبيه، قال: رأيت ابن الزبير يحمل بين عمودي سرير، المسور بن مخرمة، انتهى. - حديث آخر: رواه ابن سعد في "الطبقات" [طبقات ابن سعد" ص 60 - ج 8.] أخبرنا الواقدي حدثني علي بن مسلم عن المقبري عن أبيه، قال: رأيت مروان بن الحكم، وهو [ليس هذا في النسخة المطبوعة من الطبقات.] يومئذ عامل المدينة، حمل سرير حفصة بين العمودين من عند دار أبي حزم، إلى دار المغيرة بن شعبة، وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها، انتهى. أخبرنا الواقدي [والبيهقي في "السنن" ص 20 - ج 4، عن الشافعي عن الثقة من أصحابه عن إسحاق بإسناده، وإسحاق ضعيف.] أنبأنا إسحاق بن يحيى أخبرني عيسى بن طلحة، قال: رأيت عثمان بن عفان حمل سرير أمه بين العمودين حتى وضعها بموضع الجنائز، وقام على قبرها، ودعا لها. - الحديث الثاني عشر: سئل النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن المشي بالجنازة، فقال: - "ما دون الخبب" [أخرج الحاكم في "المستدرك" ص 564 - ج 3، أن أبا سعيد الخدري أوصى ابنه عبد الرحمن، وأن مما أوصى به: وليكن مشيك خببًا، اهـ.]، قلت: أخرجه أبو داود [أبو داود في "باب الاسراع بالجنازة" ص 97، والترمذي في "باب المشي خلف الجنازة" ص 120، والطحاوي: ص 277، وأحمد: ص 394، و ص 419، و ص 415، و 432 موقوفًا.]. والترمذي عن يحيى الجابر عن أبي ماجد الحنفي عن ابن مسعود، قال: سألت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن المشي مع الجنازة، فقال: "ما دون الخبب، إن يكن خيرًا يعجل إليه، وإن لم يكن غير ذلك، فبعدًا لأهل النار، والجنازة متبوعة ولا تتبع، ليس معها من تقدمها"، انتهى. قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه من حديث ابن مسعود، إلا من هذا الوجه، وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، ويقول: قال الحميدي: قال ابن عيينة: قيل ليحيى: مَنْ أبو ماجد هذا؟ فقال: طائر طار، فحدثنا، قال الترمذي: وأبو ماجد رجل مجهول، وله حديثان عن ابن مسعود. ويحيى الجابر، ويقال: المجبر، ثقة، يكنى: أبا الحارث، وهو كوفي، روى له شعبة. وسفيان الثوري. وابن عيينة. وأبو الأحوص. وغيرهم، انتهى. وقال في "عللّه الكبرى": قال البخاري: أبو ماجد منكر الحديث، وضعفه جدًا، انتهى. ورواه أحمد، وابن أبي شيبة. وإسحاق بن راهويه. وأبو يعلى في "مسانيدهم".
|