الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- قوله: فإذا حمل الميت على سريره [قال ابن حزم في "المحلى" ص 168: ومن طريق ابن أبي شيبة: ص 103 - ج 3 عن يحيى بن سعيد، وهو القطان عن ثور عن عامر بن جشيب. وغيره من أهل الشام، قالوا: قال أبو الدرداء: من تمام أجر الجنازة أن يشيعها، من أهلها وأن يحملها بأركانها الأربع، وأن يحثوا في القبر، اهـ، قال صاحب "الجوهر" ص 20 - ج 4: هذا سند صحيح، اهـ، حدثنا حميد عن مندل عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: إن استطعت، فابدأ بالقائمة التي تلي يده اليمنى، ثم أطف بالسرير، وإلا فكن قريبًا منه، كذا في ابن أبي شيبة: ص 103] أخذوا بقوائمه الأربع، بذلك وردت السنة، قلت: أخرج ابن ماجه في "سننه [ابن ماجه في "باب ما جاء في شهود الجنازة" ص 107، وابن أبي شيبة: ص 103 - ج 3، والبيهقي في "السنن" ص 19 - ج 4، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.]" عن عبيد بن نسطاس عن أبي عبيدة عن أبيه عبد اللّه ابن مسعود رضي اللّه عنه، قال: من اتبع جنازة فليأخذ بجوانب السرير كلها، فإنه من السنة، إن شاء، فليتطوع، وإن شاء، فليدع، انتهى. ورواه أبو داود الطيالسي [الطيالسي: ص 24.] وابن أبي شيبة. وعبد الرزاق في "مصنفيهما" حدثنا شعبة عن منصور بن المعتمر عن عبيد بن نسطاس به، بلفظ: فليأخذ بجوانب السرير الأربعة، ومن طريق عبد الرزاق، رواه الطبراني في "معجمه" ورواه محمد بن الحسن الشيباني رحمه اللّه في "كتاب الآثار [ص 40.]"، أخبرنا أبو حنيفة رضي اللّه عنه حدثنا منصور بن المعتمر به، قال: من السنة حمل الجنازة بجوانب السرير الأربعة، انتهى. قال محمد رحمه اللّه: وصفته أن يبدأ الرجل، فيضع يمين الميت المقدم على يمينه، ثم يضع يمين الميت المؤخر على يمينه، ثم يعود إلى المقدم الأيسر فيضعه على يساره، ثم يأتي المؤخر الأيسر فيضعه على يساره، وهذا قول أبي حنيفة رضي اللّه عنه، انتهى. وروى ابن أبي شيبة [ص 103 - ج 3.]. وعبد الرزاق في "مصنفيهما" حدثنا هشيم عن ابن عطاء عن علي الأزدي، قال: رأيت ابن عمر رضي اللّه عنهما في جنازة، فحمل بجوانب السرير الأربع، مختصر. وروى عبد الرزاق: أخبرني الثوري عن عباد ابن منصور أخبرني أبو المهزم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: من حمل الجنازة بجوانبها الأربع، فقد قضى الذي عليه، انتهى. قوله: وقال الشافعي رضي اللّه عنه: السنة أن يحملها رجلان، يضعها السابق على أصل عنقه، والثاني على أعلا صدره، لأن جنازة سعد بن معاذ هكذا حملت، قلنا: كان ذلك لازدحام الملائكة عليه، قلت: روى ابن سعد في "الطبقات [ابن سعد في "طبقاته" ص 10 - ج 3، القسم الثاني: قال النووي في "شرح المهذب" ص 269 - ج 5: ذكره البيهقي في كتاب "المعرفة" وأشار إلى تضعيفه، اهـ، قلت: الواقدي ضعيف، وشيوخ إسماعيل مجاهيل.] - في ترجمة سعد بن معاذ" أخبرنا محمد بن عمر الواقدي عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن شيوخ من بني الأشهل أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حمل جنازة سعد بن معاذ من بيته بين العمودين حتى خرج به من الدار، قال الواقدي رحمه اللّه: والدار تكون ثلاثين ذراعًا، انتهى. قال النووي رحمه اللّه في "الخلاصة": ورواه الشافعي بسند ضعيف، قلت: لم أجده في "كتاب المغازي" إلا بغير سند، ولفظه: قال [كذا في "الطبقات" عن الواقدي: ص 11 - ج 3 بغير سند، إلا أن فيه: ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حاضر، ولم يذكر الأمر، اهـ]: وأمر رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بسعد، فغسل، ثم كفن في ثلاثة أثواب، ثم حمل على السرير، حمله رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بين عمودي سريره حتى رفع من داره، إلى أن خرج، مختصر. وأما ازدحام الملائكة في جنازته، فروى ابن سعد [ابن سعد في "طبقاته" ص 9 - ج 3، القسم الثاني، قال الحافظ في "الدراية" إسناده صحيح، اهـ، والنسائي: ص 289 - ج 1.] أيضًا أخبرنا إسماعيل بن أبي مسعود حدثنا عبد اللّه بن إدريس حدثنا عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، في سعد بن معاذ: "لقد شهده سبعون ألف ملك، لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، ولقد ضم ضمة، ثم فرج عنه"، انتهى. وهذا ذكره ابن أبي حاتم في "عللّه [علل - ابن أبي حاتم - كتاب السير" ص 326، فليراجع.]"، وذكر في إسناده اختلافًا، ولم يضعفه، ولا جعله منكرًا، ورواه الواقدي في "كتاب المغازي" حدثني سعيد بن أبي زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده، قال: كنا مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في جنازة سعد بن معاذ، إلى أن قال: وقال الناس: يا رسول اللّه، كان سعد رجلًا جسيمًا، فلم نر أخف منه: فقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "رأيت الملائكة تحمله"، مختصر.
|