الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- : روى أصحاب السنن الأربعة [أبو داود في "باب من رأى الاستفتاح بسبحانك" ص 119 والترمذي في "باب ما يقول عند افتتاح الصلاة" ص 33، وابن ماجه في "باب افتتاح الصلاة" ص 58، والنسائي في "باب الذكر من افتتاح الصلاة والقراءة" ص 143، وقال الهيثمي في "الزوائد": ص 265 - ج 4. رواه أحمد، ورجاله ثقات، اهـ.] من حديث جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا اللّه ثلاثًا، ثم يقول: اللّه أكبر كبيرًا ثلاثًا، أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه، ثم يقرأ، انتهى. بلفظ أبي داود. والترمذي. ولفظ النسائي. وابن ماجه، قال: كان إذا استفتح الصلاة يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، انتهى. لم يقولا فيه: ثم يقول، إلى آخره، قال أبو داود: هذا الحديث يقولون : هو عن علي بن علي عن الحسن مرسلًا، الوهم من جعفر، انتهى. وقال الترمذي: هذا أشهر حديث في الباب، وقد تكلم في إسناده، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث، انتهى. وقال المنذري: علي بن علي هذا هو ابن نجاد بن رفاعة البصري، كنيته "أبو إسماعيل"، وثقه غير واحد، وتكلم فيه غير واحد. - حديث آخر أخرجه أبو داود [ص 120] عن طلق بن غنام ثنا عبد السلام بن حرب عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا افتتح الصلاة، قال: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، قال أبو داود: ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق بن غنام، وقد روى قصة الصلاة جماعة عن بديل، لم يذكروا فيه شيئًا من هذا، انتهى. وأخرجه الترمذي [ص 33، وابن ماجه: ص 59. والدارقطني: ص 113. والطحاوي: ص 117.] وابن ماجه عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة بنحوه، سواء، قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وحارثة قد تكلم فيه، من قِبَل حفظه، انتهى. وبالإِسنادين "أعني سند أبي داود. وسند الترمذي" رواه الحاكم في "المستدرك [في "باب دعاء افتتاح الصلاة" ص 235 - ج 1]" وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ولا أحفظ في قوله: سبحانك اللَّهم وبحمدك في الصلاة أصح من هذا الحديث، وقد صح عن عمر بن الخطاب [كما في "الطحاوي - في معاني الآثار" ص 117] أنه كان يقوله، ثم أخرجه عن الأعمش عن الأسود عن عمر، قال: وقد أسنده بعضهم [قال الشافعي رحمه اللّه تعالى في "رسالة أصول الفقه" ص 38: فكان الذي نذهب إليه أن عمر لا يعلم الناس على المنبر بين ظهراني أصحاب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إلا ما عليه النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، اهـ.] عن عمر، ولا يصح، انتهى. والعجب من شيخنا علاء الدين كيف عزا هذا الحديث للحاكم. والبيهقي فقط، وهو في السنن، كما بيناه، وكم يقلد غيره في ذلك، وأبو الجوزاء هذا "بجيم، وزاي" أوس بن عبد اللّه الربعي، يروي عن ابن عباس. وعائشة، وهو يشتبه بأبي الحوراء "بمهملتين" ربيع بن شيبان، يروي عن الحسن بن علي بن أبي طالب. - حديث آخر موقوف، أخرجه مسلم في "صحيحه [في "باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة" ص 147 - ج 1.]" عن عبدة، وهو ابن أبي لبابة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، انتهى. قال المنذري: وعبدة لا يعرف له سماع من عمر، وإنما سمع من ابنه عبد اللّه، ويقال: إنه رأى عمر رؤية، انتهى. قال صاحب التنقيح": وإنما أخرجه مسلم في "صحيحه" لأنه سمعه مع غيره، انتهى. وقال الدارقطني في "كتابه العلل": وقد رواه إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية [في نسخة "عبيد".] عن أبي إسحاق السبيعي عن الأسود عن عمر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وخالفه إبراهيم النخعي، فرواه عن الأسود عن عمر، قوله: وهو الصحيح، انتهى. - حديث آخر، رواه الطبراني في "معجمه" حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا فردوس الأشعري ثنا مسعود بن سليمان، قال: سمعت الحكم يحدث عن أبي الأحوص عن عبد اللّه، قال: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا استفتح الصلاة، قال: سبحانك اللَّهم وبحمدك، إلى آخره. - حديث آخر، روى الطبراني أيضًا حدثنا محمد بن إدريس المصيصي. والحسين بن إسحاق التستري، قالا: ثنا أحمد بن النعمان الفراء المصيصي ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي [رواه الطبراني في "الكبير" وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف "زوائد" ص 102] عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير الثمالي، قال: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يعلمنا: إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم، ولا تخالف آذانكم، ثم قولوا: اللّه أكبر، سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وإن لم تزيدوا على التكبير أجزأكم، انتهى. وقد تقدم في مسألة التكبير. - حديث آخر، رواه الطبراني أيضًا عن مكحول عن واثلة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يقول إذا استفتح الصلاة نحوه، سواء، وأما الاستعاذة، فقال النووي في "الخلاصة": يستحب التعوذ عندنا في كل ركعة قبل القراءة، والمعتمد في ذلك قوله تعالى: - الحديث التاسع: نقل في المشاهير: - قراءة "بسم اللّه رب العالمين"، قلت: فيه أحاديث: - منها حديث نعيم المجمر، قال: صليت خلف أبي هريرة، فقرأ بسم اللّه رب العالمين، ثم قرأ: بأمِّ القرآن، فلما سلم، قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم [وقد اعترض على ذلك بأنه وصف الصلاة، وقال: أنا أشبهكم، فيحمل على معظم ذلك، وأن العموم قد يخص بقرائن صحيحة، قال الحافظ في "الدراية": قلنا: منها ما في "النسائي" ص 173 - ج 2، فلما رفع رأسه قال: سمع اللّه لمن حمده، ربنا لك الحمد، الحديث، ومنها ما في "مسند أحمد" ص 319 - ج 3: يكبر إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وفي ص 502: يكبر كلما رفع وخفض، وقال: أنا أشبهكم صلاة برسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، اهـ. وكذا في "مسلم" ص 169 - ج 1، وكان يرفع يديه في كل خفض ورفع، كما في "التلخيص" ص 82، وقال: أنا أشبهكم صلاة برسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وروى أبو داود في "الوتر - في باب القنوت في الصلوات" عن أبي هريرة، قال: واللّه لأقربن بكم صلاة برسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فكان يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر، وصلاة العشاء الآخرة، وصلاة الصبح، اهـ. وكذا في النسائي في "باب صلاة الظهر ص 164، قال ابن القيم في "الهدى" ص 70: لا ريب أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فعل ذلك، ثم تركه، فأحب أبو هريرة أن يعلمهم أن مثل هذا القنوت سنة، اهـ. قال ابن تيمية في "رسالته - في خلاف الأمة في العبادات" ص 28: وقد روى الطبراني بإسناد حسن عن ابن عباس أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يجهر بها اذا كان بمكة، وأنه لما هاجر إلى المدينة ترك الجهر بها حتى مات، اهـ. وكذا في "الفتاوى" ص 29 - ج 4 من الاختيارات.] صلاة برسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى. ورواه ابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحهما". والحاكم في "المستدرك [ص 232 - ج 1. والنسائي في" باب قراءة بسم اللّه الرحمن الرحيم" ص 144. وابن جارود: ص 97، والبيهقي: ص 58 - ج 2، والدارقطني: ص 115، والطحاوي: ص 117.]" وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وسيأتي. - حديث آخر، رواه الترمذي [في باب رأي الجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم". ] حدثنا أحمد بن عبدة ثنا المعتمر بن سليمان حدثني إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عن ابن عباس، قال: كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يفتتح صلاته ببسم اللّه الرحمن الرحيم، انتهى. قال الترمذي: ليس إسناده بذاك، وأبو خالد، قيل: هو الوالبي الكوفي، واسمه هرمز، ويقال: هرم، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في" كتاب الثقات"، وقال ابن أبي حاتم في "الكنى" أبو خالد روى عن ابن عباس، روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، سمعت أبي يقول ذلك، وسئل أبو زرعة عن أبي خالد الذي روى عن ابن عباس حديث البسملة، روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان؟ قال: لا أدري من هو، لا أعرفه، كذا ذكر ابن أبي حاتم في "الكنى" ترجمة أبي خالد هذا، وذكر في "الأسماء" ترجمة أبي خالد الوالبي، وسماه هرمز، وقال العقيلي في إسماعيل: حديثه ضعيف، ويحكيه عن مجهول: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا محمد بن عبد اللّه الرقاشي ثنا معتمر بن سليمان عن إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عن ابن عباس أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يفتتح الصلاة: ببسم اللّه الرحمن الرحيم، وقال ابن عدي: حدثنا خالد بن النضر القرشي ثنا يحيى بن أبي حبيب بن عربي ثنا بن عربي ثنا معتمر بن سليمان حدثني إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي خالد عن ابن عباس أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يفتتح الصلاة: ببسم اللّه الرحمن الرحيم، قال ابن عدي: هذا الحديث لا يرويه غير معتمر، وهو غير محفوظ. وأبو خالد مجهول، انتهى. - حديث آخر، أخرجه الدارقطني في "سننه [في "باب وجوب قراءة بسم اللّه الرحمن الرحيم" ص 113.]" عن سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت ثنا عبد اللّه بن موسى بن عبد اللّه بن حسن عن أبيه عن جده عبد اللّه بن حسن بن الحسن عن أبيه عن الحسن بن علي عن علي بن أبي طالب، قال: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقرأ: بسم اللّه الرحمن الرحيم في صلاته، انتهى. قال الدارقطني: إسناد علوي لا بأس به، وقال شيخنا أبو الحجاج المزي: هذا إسناد لا يقوم به حجة، وسليمان هذا لا أعرفه، انتهى. - حديث آخر، أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه [ذكر في "المهذب" حديث أم سلمة، كما ذكره المخرج، وقال النووي في "شرحه" ص 333 - ج 3: حديث أم سلمة صحيح، رواه ابن خزيمة في "صحيحه" بمعناه، اهـ.]" عن أم سلمة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قرأ: بسم اللّه الرحمن الرحيم في "الفاتحة - في الصلاة" وعدها آية، انتهى. ذكره النووي في "الخلاصة"، وأخرجه الحاكم في "المستدرك [ص 232 - ج 1 من طريق ابن خزيمة. وعمر بن هارون، قال الذهبي في "التلخيص": أجمعوا على ضعفه، وقال النسائي: متروك، اهـ. وأخرجه الدارقطني في: ص 1116 عن عمر بن هارون به، وبإسناد ابن خزيمة عند الحاكم ذكر الذهبي في "الميزان - في ترجمة عمر بن هارون"، وقال: رواه ابن خزيمة في "مختصر المختصر"]" عن عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة، فذكره، وسيأتي في أحاديث الجهر إن شاء اللّه تعالى. - حديث آخر، أخرجه الدارقطني في "سننه" أيضًا عن عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري عن أبيه عن ابن عمر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم اللّه الرحمن الرحيم، انتهى. قال ابن معين: عبد الرحمن. وأبوه ضعيفان. - حديث آخر، أخرجه الدارقطني أيضًا [ص 117] عن سلمة بن صالح الأحمر عن يزيد أبي خالد عن عبد الكريم أبي أمية عن ابن بريدة عن أبيه، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية، أو بسورة لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري، فمشى، وتبعته حتى انتهى إلى باب المسجد، فأخرج رجله وبقيت الأخرى، فقلت: أنسي؟ فأقبل عليَّ بوجهه، فقال: بأي شيء يفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟ قلت: "ببسم اللّه الرحمن الرحيم"، قال هي هي، ثم خرج، انتهى. قال ابن الجوزي: أما سلمة. وعبد الكريم، فقال أحمد. ويحيى: ليسا بشيء، قال النسائي: ويزيد متروك الحديث، انتهى كلامه. قوله: روى عن ابن مسعود أنه قال: أربع يخفيهن الإمام: فذكر منها: التعوذ. والتسمية. وآمين. وربنا لك الحمد، قلت: غريب، وبمعناه ما رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا هشيم عن سعيد بن المرزبان ثنا أبو وائل عن ابن مسعود أنه كان يخفي "بسم اللّه الرحمن الرحيم، والاستعاذة، وربنا لك الحمد"، انتهى. وروى محمد بن الحسن في "كتاب الآثار" حدثنا أبو حنيفة حدثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي، قال: أربع يخفيهن الإمام: التعوذ. وبسم اللّه الرحمن الرحيم. وسبحانك اللَّهم، وبحمدك. وآمين، انتهى. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" أخبرنا معمر عن حماد به بذكره، إلا أنه قال عوض قوله: سبحانك اللَّهم. واللَّهم ربنا لك الحمد، ثم قال: أخبرنا الثوري عن منصور عن إبراهيم، قال: خمس يخفيهن الإمام، فذكرها، وزاد: سبحانك اللَّهم وبحمدك. - الحديث العاشر: روي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - جهر في صلاته بالتسمية، قلت: فيه أحاديث: - منها ما أخرجه الحاكم في "المستدرك [ص 234، والدارقطني: ص 116، وأجاب عن هذا الحديث الحافظ المخرج رحمه اللّه فيما سيأتي.]". والدارقطني في "سننه" عن محمد بن أبي السري، قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان من الصلاة مالا أحصيها: الصبح. والمغرب، فكان يجهر "ببسم اللّه الرحمن الرحيم" قبل فاتحة الكتاب وبعدها، وقال المعتمر: ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي. قال أبي: ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس، وقال أنس: ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى. - حديث آخر، أخرجه الحاكم أيضًا [في "باب تكبيرات العيدين سوى الافتتاح" ص 299، وقال الذهبي: كأنه موضوع، وأخرج الدارقطني: ص 182 من طريقين واهيين، وأجاب الطحاوي: ص 180] عن أبي الطفيل عن علي، وعمار أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يجهر في المكتوبات "ببسم اللّه الرحمن الرحيم"، وقال: صحيح الإسناد. - حديث آخر، أخرجه الدارقطني في "سننه" عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر، قال: صليت خلف النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ. وأبي بكر. وعمر، فكانوا يجهرون "ببسم اللّه الرحمن الرحيم"، انتهى. - حديث آخر، أخرجه الدارقطني أيضًا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يجهر في الصلاة "ببسم اللّه الرحمن الرحيم"، انتهى. - حديث آخر، أخرجه الدارقطني أيضًا [ص 117، فيه ابن سمعان، وهو متروك ""دارقطني".] عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان إذا أمَّ الناس جهر "ببسم اللّه الرحمن الرحيم"، انتهى. وسيأتي الكلام على هذه الأحاديث، وبيان عللها، وجميع طرقها، مستوفى، إن شاء اللّه تعالى. - الحديث الحادي عشر: روى أنس أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - كان لا يجهر بالتسمية، قلت: أخرجه البخاري [في "باب ما يقرأ بعد التكبير" ص 103، ومسلم في "باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة" ص 172، واللفظ له.]. ومسلم في "صحيحيهما" عن شعبة عن قتادة عن أنس، قال: صليت خلف رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ. وخلف أبي بكر. وعمر. وعثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ "بسم اللّه الرحمن الرحيم"، وفي لفظ لمسلم: فكانوا يستفتحون القراءة "بالحمد للّه رب العالمين" لا يذكرون "بسم اللّه الرحمن الرحيم" في أول قراءة ولا في آخرها، انتهى. ورواه النسائي في "سننه [في "باب ترك الجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم" ص 144، ولم أجد هنا هذا اللفظ، وإنما هو في "مسند أحمد" ص 264 - ج 3، والدارقطني: ص 119، والطحاوي: ص 119، وابن جارود : ص 97، و"تاريخ الخطيب" ص 19 - ج 8.]". وأحمد في "مسنده". وابن حبان في "صحيحه" في النوع الرابع، من القسم الخامس. والدارقطني في "سننه"، وقالوا فيه: فكانوا لا يجهرون "ببسم اللّه الرحمن الرحيم" وزاد ابن حبان: ويجهرون "بالحمد لله رب العالمين"، وفي لفظ للنسائي [ص 144، وكذا في ابن جارود: ص 97، والطحاوي: ص 119]. وابن حبان أيضًا: فلم أسمع احدًا منهم يجهر "ببسم اللّه الرحمن الرحيم"، وفي لفظ لأبي يعلى الموصلي في "مسنده": فكانوا يستفتحون القراءة فيما يجهر به "بالحمد لله رب العالمين"، وفي لفظ للطبراني في "معجمه". وأبو نعيم في "الحلية". وابن خزيمة في "مختصر المختصر [والطحاوي في "شرح الآثار" ص 119.]": وكانوا يسرون "ببسم اللّه الرحمن الرحيم". ورجال هذه الروايات كلهم ثقات، مخرج لهم في "الصحيح" جمع.
|